ذاكرة حديدية

مشكلة النسيان من أكبر المشكلات التي تواجه الطلاب خلال فترة الدراسة فالامتحانات غالباً ما تقيس مدي حفظك للمعلومة لا فهمك لها لذا يجب ان نفهم المزيد عن ذاكرتنا، كيف تعمل و كيف يمكننا تعزيزها وتقويتها وايضاً كيف يمكننا اختراق حدودها لنضيف المزيد والمزيد من المعلومات بطريقة أكثر سهولة و اسرع في التذكر.

ذاكرتنا هي المكان الذي يتم تخزين المعلومات فيه بكافة اشكالها سواء كانت إرادية او لا بمعنى أنها هي ذاتها المكان الذي يتم فيه تخزين جميع ما تراه و ما تسمعه خلال يومك، جميع المواقف التي مررت بها وما شعرت به خلالها لذلك يمكننا تقسيم الذاكرة لأكثر من نوع بحسب قدرتها على حفظ المعلومات و الوقت المتاح لك لتذكر تلك المعلومة فهناك من الذاكرة ما يسمى الذاكرة الحسية و نوع اخر يسمى الذاكرة قصيرة المدى، أما النوع الثالث و الاخير فيسمي الذاكرة طويلة المدي.

اولاً الذاكرة الحسية

هذا النوع هو ما يسجل كل البيانات التي تراها أعيننا، ما تسمعه آذاننا، وكل الاحساسات الاخرى لحظة بلحظة فهو يعمل كالذاكرة العشوائية في الحاسوب، ولكن مدة تخزين هذه البيانات في الذاكرة لا تتعدى اللحظات فهي يتم تجديدها باستمرار ولا نحتفظ بها لفترة طويلة وذلك لأننا نحتاجها فقط هكذا لكي تمكننا من إدراك ما يدور حولنا و ما نشعر به في كل ثانية.

ثانياً الذاكرة قصيرة المدي

هي التي تمكننا من تسجيل بيانات أكثر لفترة أطول قليلاً حيث تصل مدتها لدقيقتين وهي بذلك تمكننا من التواصل مع بعضنا البعض و القيام بالعمليات الحسابية و غيرها من العمليات التي تحتاج تركيز و ذاكرة لكن لفترة قصيرة فنحن عندما نتحدث سوياً نحتاج ان نتذكر الجملة التي يقولها الشخص الاخر حتي اتمكن من الرد عليها لكن بعد انتهاء الحديث لا نصبح بحاجة لحفظ ذلك الكلام كله، ايضاً عند قيامنا بعملية حسابية مثل ٢+٣= … ان لم نتذكر هذه الارقام في ذاكرتنا لن نستطيع حسابها لكن بعد كتابتنا الناتج لا نصبح بحاجة لحفظ تلك الارقام لذلك نحن نحتاج لحفظ تلك الارقام او تلك الجمل لفترة لا تتخطي الدقيقتين.

ثالاثاً الذاكرة طويلة المدي

وبهذا النوع نستطيع تذكر احداث مر عليها ايام و شهور و ربما أعوام. ذلك النوع هو اكثر الانواع شهرة و هو المستخدم في الامتحانات ، فهو الذي يمكننا من المذاكرة و الحفظ و كتابة ما حفظناه في الامتحان. و ما يثير الدهشه في هذا النوع هو أنه يتم تكوين المعلومات المحفوظة فيه بعد مرورها علي الذاكرة قصيرة المدى اولاً لكن بعدها و بعد أن تم تسجيل البيانات و المعلومات في الذاكرة طويلة المدى لا يصبح من الممكن محوها مرة اخري بمعني انها تبقي موجود هناك في الذاكرة طويلة المدى مدي الحياة، لكن تكون الصعوبة في خطوتين : الاولي تحويل المعلومات من ذاكرة قصيرة الأمد إلى ذاكرة طويلة المدى ، الثانية هي الوصول لتلك المعلومة بعد تخزينها و هذا ما يخدعنا أننا قد نسينا ، فهناك بحر من المعلومات تم تخزينه لكن الوصول للمعلومة التي نريدها فيه نحتاج لبعض المجهود، فالعقل أشبه بمكتبة مكتظة بالكتب المختلفة لكن لتصل الي كتاب معين وسط هذا الكم الهائل من الكتب هو ما يكون صعباً

تعزيز الذاكرة طويلة المدي

١- رابط

وضعنا رابط بيننا و بين ذلك الكتاب او علامة مميزة بجانبه فمتى رأينا تلك العلامة عرفنا أن الكتاب الذي نبحث عنه بجانبها كمصباح مثلاً او شئ شبيه لذلك، بمعني اننا نقوم بوضع مدخل لنا يقودنا للمعلومة التي نريدها و هذا المدخل قد يكون عاطفة معينة فنحن نتذكر جيداً بعض الكلمات التي اثرت فينا بالايجاب و جعلتنا مبتهجين فرحين او اثرت بالسلب و سببت لنا المضايقة فتلك المشاعر هي التي تذكرنا بما قاله الناس وقتها.لكي نطبق ذلك على ما نحفظه خلال الدراسة يمكننا انشاء طريق للمعلومات التي نحفظها من خلال إنشاء كلمة واحدة مختصرة بها حروف اربع نقاط الاجابة مثلا و هو ما يسمى mnemonic  يمكننا تلحين الاجابة و كتابة تعليقات عليها أو وصفها في صورة قصة ،كل هذه الطرق تمكننا من الوصول إلى المعلومات التي تم تخزينها.

٢- افهم

يجب فهم تفاصيل كل النقاط وعدم حفظها كحروف متلاصقة بدون معي حتى لا يكون حفظها و استذكارها صعب

٣- نظم

تقسيم الاجابة او اي شئ تود حفظه الي عدد من النقاط لا يتعدى الأربعة و اذا كان السؤال طويل يحتوي على عدد كبير من النقاط قم بتقسيمها إلى مجموعات كل مجموعة تحتوي على عدد من النقاط المترابطة بحيث لا يزيد عدد النقاط عن اربعة 

٤- التكرار

الفائدة من التكرار هو أنه يتيح الوقت الكافي و اللازم لتحويل المعلومة من ذاكرة قصيرة المدي إلى ذاكرة طويلة المدي لذلك يجب الاهتمام بتكرار المعلومات و عدم التسرع أو الانخداع بوجود المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى حيث أن تسميع المعلومات يكون سهل خلال الفترة الي تكون موجودة فيها و لكن بعد مرور بضع دقائق يكون من الصعب فعل ذلك لانك لم توفر لها الوقت الكافي ولم تنقلها لذاكرتك المستديمة

٥- حافز

الحافز هو ما يشعل رغبتك في المذاكرة و النجاح و التفوق وهو ما يقوي من ذاكرتك و سرعة حفظ المعلومات

[adinserter block=”3″]

Related Articles

احسن طريقة تلم بيها المذاكرة المتاخرة

مشكلة تراكم المذاكرة من اكتر المشاكل اللي بتضايق الطلبة و تحسسهم بالضغط النفسي و ان الطالب مقصر في المذاكرة او مش ملاحقيخلص اللي وراه علشان عمال يذاكر في مذاكرة قديمة متأخرة و هنا يجي السؤال  اية اسباب تراكم المذاكرة في اسباب كتير ممكن تخلي المذاكرة تتراكم عليك تتلخص في انك مذاكرتش الدرس في يومه و اجلته ودا ممكن يكون بسبب: ١-خروجة فنص الأسبوع يوم التلات في نص الاسبوع وانت منتظم علي المذاكرة و عامل حسابك انك هتروح تذاكر .. صحابك: احنا نازلين القهوة انهاردة اهو حاجةجديدة برضو ما تيجي ! و تنزل علي اساس انك هتقعد ساعتين تلاقي اليوم خلص منغير ما تذاكر اللي اتشرح فيه و يجي يوم جديد بدروس جديدة اتشرحت و دوشةجديدة محتاج تذاكرة  ٢-امتحان شهر من الأسباب اللي بتتسبب في ان المذاكرة تتراكم عليك هي انك تركن المواد و الدروس اللي بتتشرح علشان تذاكر لامتحان الشهر اللي جايو تراجع علي الحاجات اللي داخله فيه ، و تيجي بعد ما اسبوع الامتحانات دا يخلص او امتحان الدرس تلاقي عليك حبة حلوين متاخرينلازم تذاكرهم و لسة الشرح شغال و حاجات جديدة بتتقال ٣-تعبت طلبة كتير تتعب من المذاكرة او تزهق فا تقرر تدي نفسها اجازة من المذاكرة “هصحي الفجر اذاكر انا مش قادر دلوقتي” او بمقياس اكبر ياخدله يومين تلاتة اجازة من المذاكرة خطوات حل المشكلة ١-اكتب الحاجات المتراكمة عليك في ورقة ورقة و قلم و اكتب معايا اسماء و عناوين الحاجات المتاخرة دي بشكل منظم يعني: “اسم المادة :…. اسم الجزء المتاخر ١ … اسم الجزءالمتاخر ٢ …..” ٢-وزع علي جدولك كل يوم حاجة بعد ما تحدد الحاجات اللي متاخرة و تعرف بالظبط اية اللي وقع منك خلال الفترة اللي فاتت ابتدي وزع الحاجات دي علي جدول مذاكرتك وحط كل يوم حاجة معينه او اكتر يعني مثلاً انت بتذاكر الاثنين احياء و التلات كيميا و أنت متاخر عليك جزئيتين في العربي فا تقوم مذاكرةجزء مع الاحياء يوم الاتنين و جزء مع الكيميا يوم التلات مميزات الطريقة دي ١-هتخلص اللي عليك بعد يومين مثلا (زي المثال اللي فوق) او اياً كانت المدة اللي هتحددها علشان تخلص فيها اللي ورك بنائا علي كمية الحاجات المتاخرة وجدول مذاكرتك هتلاقي انك خلصت كل اللي متراكم عليك و مفيش حاجة متاخرة و فنفس الوقت انت بتذاكر اللي بيتشرح اول باول  ٢-هترتاح في المراجعات  لما يجي وقت المراجعات في اخر السنة او قبل امتحان نص السنة هتلاقي انك ماشي مع الشرح و مفيش حاجة متاخرة مش هيبقيالمدرسين بيراجعو او الدكاترة وانت لسة بتقول يا مسهل و تفتح الكلام لاول مرة ٣-هتلاقي الدنيا اسهل احساسك انك مخلص اللي وراك و مفيش حاجة ضغطاك او مضايقاك هيسهل الدنيا عليك كتير في المذاكرة و هيحسن نفسيك و يخليعندك اقبال علي المذاكرة بعكس الهروب و الخوف من كتر الحاجات اللي المفروض تذاكرها و مش ملاحق  سلبيات “هخلص كله مره واحدة”  ١-هتزهق بعد فترة زي ما قلنا احساسك بانك متاخر و وراك مذاكرة كتير بيضغط عليك نفسياً و يضايقك و انك تفضل تذاكر في حاجات متاخرة و مش ملاحقتوصل للجديد اللي بيتقال هتلاقي مع الوقت حماسك ابتدي يهبط …